سؤال وجواب: اوباما. ماذا بعد؟ اوباما في زيارة الى البيت الابيض
يقترب السباق لتمثيل الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية من نهايته، حيث أعلن باراك أوباما نفسه "المرشح الديمقراطي" بعدما اجريت الانتخابات التمهيدية في آخر ولايتين. وكان مرشح الحزب الجمهوري السيناتور جون ماكين قد نال ترشيح حزبه في اوائل مارس آذار بعد الانتخابات التمهيدية في اربعة ولايات، منها اوهايو وتكساس. ماهي الخطوات المقبلة؟ لن يتم تأكيد ترشيح اوباما حتى تعترف منافسته هيلاري كلينتون بالهزيمة. وقالت كلينتون فينهاية الانتخابات التمهيدية الثلاثاء: "في الايام المقبلة، ساستشير انصاري وقادة الحزب لتحديد افضل طريقة للمضي قدما بما فيه مصلحة الحزب الديموقراطي والبلاد".
هل تريد كلينتون شيئا من اوباما؟ سبق والمحت كلينتون الى انها تريد ان تكون نائبة الرئيس ان فاز اوباما بالانتخابات الرئاسية. وربما تتصيد منصبا آخر في ادارة اوباما المحتملة. كما افادت تقارير بان هيلاري كلينتون تريد من السيناتور اوباما تسديد بعض ديون حملتها الانتخابية. كما تردد ان بيل كلينتون يريد ان يلعب دورا ما في حملة الديموقراطيين الانتخابية ضد ماكين.
ما الذي يحتاجه كل من المتنافسين لنيل الترشح؟ يحتاج كل من المتنافسين 2118 مندوبا ليصبح مرشح الحزب الديموقراطي للرئاسة، وحسب احصائيات وكالة اسوشيتد برس، فان اوباما حصد اصوات 2154 مندوبا.
وبالمقابل، تقول كلينتون انها حصلت على اغلبية الاصوات في الاقتراع الشعبي العام. لكن الامر غير محسوم.
وحسب احد المواقع المهتمة بالشؤون السياسية، فان كلينتون بالفعل فازت بالاصوات بفارق ضيق لكن فقط اذا احتسبت اصوات ولاية ميشيغان، وان تم تجاهل نتائج ايوا ونيفادا وواشنطن وماين التي لم يتم الاعلان عنها.
متى سيختار النواب المستقلون الباقون بين اوباما وكلينتون؟ مازال 150 منهم لم يتخذوا قرارهم بعد، وهم غير مضطرين لذلك حتى يعقد الحزب الديموقراطي جمعه العام على المستوى الوطني في نوفمبر تشرين الاول المقبل، حيث سيتم اختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية بصفة نهائية. يذكر ان بامكانهم تغيير اختيارهم كما يشاؤون، وأكثر من مرة.
هل غير قرار عدم احتساب نتائج فلوريدا وميشيغان من الامر شيئا؟ سمح مسؤولو الحزب الديموقراطي في 31 مايو ايار لمندوبي فلوريدا وميشيغان بحضور الجمع العام بعدما كانوا قد اقصوا منه، لكن اصواتهم في الجمع العام ستحتسب أنصاف اصوات فقط.
وذلك ما رفع عدد المندوبين الذين يحتاجهم المتنافسان لنيل الترشيح من 2026 الى 2118.
وقد حصلت كلينتون على 69 صوتا في ميشيغان مقابل 59 لاوباما. وفي فلوريدا، نالت 105 مقابل 67، مما قلص تقدم اوباما بـ48 صوتا. لكن بفرض هذه العقوبة على الولايتين واحتساب كل صوت من مندوبيهما بنصفه فقط، لم تكسب كلينتون منهما في الواقع الا 24 صوتا. ويبقى من حقها الطعن في هذا القرار.
ما الذي سينجم عن شبه تأكد الديموقراطيين من ان اوباما مرشحهم؟ ستسلط الاضواء على الانتخابات الرئاسية. وقد بدأت المواجهة بين اوباما وماكين حول العراق وقضايا الامن العام. كما صب الرجلان اهتمامهما على الولايات التي قد تغير اختيارها في نوفمبر، ومن بينها فلوريدا وميشيغان واوهايو وبنسلفانيان واخرى صغيرة مثل كولورادو وايوا ومينيسوتا ونيفادا ونيو ميكسيكو ونيوهامبشير واوريغون وفرجينيا وويسكونسين.
وهل سيستفيد ماكين من كونه نال ترشيح حزبه مبكرا؟ يعطيه هذا الحسمك المبكر دفعة انطلاق مهمة، فأمامه شهران للتخطيط للانتخابات الرئاسية وجمع التبرعات بينما يستمر الديموقراطيون في مواجهة بعضهم بعضا من اجل الترشح. لكن بالمقابل، دفع السباق المتوتر بين اوباما وكلينتون الكثير من الامريكيين الى التسجل كناخبين ديموقراطيين، مما سيعطي الحزب امتيازا كبيرا في نوفمبر.