الأهلي البطل دائما وبأرقام قياسية

احتفظ فريق الأهلي المصري لكرة القدم ببطولته المفضلة الدوري المصري مسجلا رقما قياسيا جديدا في مجال البطولات المحلية
على المستويين العربي والعالمي.
فما بين أول بطولة عام 1948 وعام 2008 أحرز الأهلى اللقب 33 مرة اما منافسه الرئيسي دائما أو القطب الآخر للكرة المصرية الزمالك فلم تزد بطولات الدوري لديه عن 11 . ويشترك الاثنان في الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بدوري أبطال أفريقيا وهو خمس بطولات.
ومازال الأهلي هو النادي المصري الوحيد الذي شارك في كأس العالم للأندية عامي 2006 و 2007 حيث أحرز في الأخيرة المركز الثالث.
هذا العام درع الدوري المصري له مذاق خاص فالأهلي حسمه قبل نهاية المسابقة بخمس جولات حيث وصل رصيده إلى 63 نقطة وبفارق 18 نقطة عن الزمالك وهو ما يعني انه حتى لو انهزم الأهلي في مبارياته المتبقية فهو البطل.
وكان الأهلي في حاجة أمس الاثنين لنقطة واحدة من مباراته خارج ملعبه ضد بلدية الملحة الذي يكافح للهروب من شبح الهبوط، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي ليتوج البطل للعام الرابع على التوالي وتبدأ جماهيره الاحتفالات من ملعب طنطا.
يبدو أن ضمان البطولة مبكرا كان سببا في تراجع نسبي لنجوم الأهلي خلال الأسابيع الماضية فالفريق تعادل مع الإسماعيلي والاتصالات والبلدية لكن تفوق الأبطال منذ بداية الموسم جعل فقدان ست نقاط امرا غير مؤثر على حسم البطولة.
وعوضت البطولة الأهلي عن خسارة دوري أبطال افريقيا الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الاحتفاظ بها للعام الثالث على التوالي. لكن النجم الساحلي التونسي حرمه من هذا الإنجاز بالفوز عليه في ستاد القاهرة بثلاثة أهداف لواحد في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2007 ، وكانت هذه الخسارة بمثابة صدمة للجماهير كانت الأشد خلال السنوات الأربع الماضية.
انجاز جديد

ويبدو أن لاعبي الأهلي يسعون إلى تكرار إنجاز تسعينيات القرن الماضي حينما احتفظوا بالبطولة لسبع بين عامي 1993 و2000
والمؤشرات تؤكد قدرة الأهلي على تحقيق ذلك بل وبسهولة فإدارته نجحت في السنوات الماضية في التعاقد مع أفضل لاعبي مصر وكان آخرهم احمد فتحي ظهير أيمن منتخب مصر وفي الطريق قائد المنتخب ولاعب إندرلخت أحمد حسن الذي سيعلن قريبا جميع تفاصيل تعاقده مع القلعة الحمراء.
ويزخر البطل المصري بكوكبة من النجوم يشكلون ركيزة لاعبي المنتخب الذي احتفظ في فبراير/ شباط الماضي باللقب القاري الأفريقي.وفي مقدمة هؤلاء الخطير دائما نجم الوسط محمد أبو تريكة والمهاجم عماد متعب الذي تردد مؤخرا أنه يسعى للاحتراف في الخارج.
وإضافة إلى نجوم المنتخب هناك محمد بركات الذي غاب عن البطولة الافريقية الأخيرة و المهاجم الأنجولي فلافيو أمادو وزميله جيلبيرتو.
ويقود هؤلاء المدرب البرتغالي مانويل جوزيه الذي حفر اسمه في سجل أفضل المدربين في تاريخ النادي بعد المجري هيديكوتي.
ويختلف النقاد الرياضيون بشأن جوزيه فالبعض يراه مدربا كفؤا وآخرون يقولون إن لديه فريقا متميزا من الأساسيين والاحتياطيين جاهزين للفوز في أصعب الظروف.
كما ان جوزيه يثير كثيرا من الجدل بأسلوب اعتراضه على الحكام وانتقاداته اللاذعة لدرجة السخرية من المنافسين والصحفيين الرياضيين.
ظروف معاكسة

وفقد الفريق مؤخرا جهود حارسه عصام الحضري الذي انتقل لنادي سيون السويسري بعد محاولات مستميتة من إدارة النادي لإفشال صففقة انضمامه للنادي.
وأصيب الحارس الاحتياطي امير عبد الحميد ليحرس شباك الأهلي الصاعد أحمد عادل عبد المنعم.
كما أصيب نجم دفاع الأهلي عماد النحاس بقطع في الرباط الصليبي للركبة وأصيب أحمد فتحي في وتر إكليس ما قد يبعده عن الملاعب ثمانية شهور.
لكن جماهير القلعة الحمراء اعتادت أن فريقها لايتأثر بمثل هذه الظروف فلديه دائما البديل وجميع لاعبي مصر يحلمون بالانضمام إلي القلعة الحمراء وإضافة إلى ذلك الروح التي يتمتع بها كل من يرتدي القميص الأحمر.
وإضافة إلى ذلك يتمتع الأهلي دائما بالاستقرار الإداري الذي تفتقده كثير من مجالس إدارات الأندية المصرية وفي مقدمتهم الزمالك .
وبعد أن عزز الزمالك موقعه في المركز الثاني فهناك فرصة للفريق للتعويض عن غياب البطولات أربع سنوات متتالية وذلك عندما يخوض الفريق نهائي كأس مصر ضد إنبي في 25 مايو / أيار المقبل.
وكانت آخر بطولة دوري احرزها الزمالك عام 2004 في عهد فريق يعد الأفضل في تاريخ النادي من ناحية البطولات فقد حصد الدوري أعوام 2001 و 2003 و 2004 ودوري أبطال أفريقيا 2002 والسوبر الافريقي 2003 .